يظهر أحيانًا على شكل المقارنة والمعايرة، هو شكل من أشكال الأذية الموجهة بغرض الإيذاء النفسي، الإساءة غالبا ما تكون لفظيًة، لكن أحيانًا قد يرافقها بعض التعرّض أو الاستعراض أو التهجُّم الجسدي، والموجه للإيذاء النفسي من فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة أخرى غالبًا ما تكون ذات قدرات أضعف للدفاع عن نفسها. التنمر قد يكون بأشكال مختلفة؛ لفظيا أو جسديا أو حتى بالإيماءات، أو غيرها من أساليب يمكن الحد من التنمر عن طريق تعليم الأطفال المهارات الاجتماعية للتفاعل الناجح مع العالم. وسوف يساعدهم ذلك على أن يكونوا أشخاصا بالغين منتجين عندما يتعاملون مع بعض الناس المزعجين.يشار إلى المتنمر أيضاً في المدارس وأماكن العمل بالقرين المزعج.غالباً ما يوصف التنمر في كثير من الأحيان بأنه شكل من أشكال المضايقات التي يرتكبها المسيء الذي يمتلك قوة بدنية أو اجتماعية وهيمنة أكثر من الضحية. أحياناً يشار إلى ضحية التنمر بأنها هدف. يمكن أن يكون التحرش لفظيا وجسديا أو نفسيا. في بعض الأحيان، يختار المتنمرون أشخاصا أكبر أو أصغر من حجمهم
يمكن أن يحدث التنمر في أي مكان تتفاعل فيه البشر مع بعضها البعض. ويشمل ذلك المدارس وأماكن العمل والمنازل والأحياءالتنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسديا أو نفسيا. يتميز التنمر بتصرف فردي بطرق معينة من أجل اكتساب السلطة على حساب شخص آخر.يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم بأنهم محبوبون أو أقوياء أو ربما أجل لفت الانتباه. ويمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل.يقترح مركز الولايات المتحدة الوطني لإحصاءات التعليم أنه يمكن تقسيم التنمر إلى فئتين:
- تنمر مباشر
- تنمر غير مباشر والذي يُعرف أيضاً باسم العدوان الاجتماعي.
ويقول روس إن التنمر يتضمن قدراً كبيراً من العدوان الجسدي مثل الدفع والنغز، ورمي الأشياء، والصفع، والخنق، واللكم والركل والضرب والطعن، وشد الشعر، والخدش، والعض.[15]
كما أشار إلى أن العدوان الاجتماعي أو التنمر غير المباشر يتميز بتهديد الضحية بالعزل الاجتماعي. وتتحقق هذه العزلة من خلال مجموعة واسعة من الأساليب، بما في ذلك نشر الشائعات، ورفض الاختلاط مع الضحية، والتنمر على الأشخاص الآخرين الذين يختلطون مع الضحية، ونقد أسلوب الضحية في الملبس وغيرها من العلامات الاجتماعية الملحوظةالخطوط العريضة للأشكال الأخرى للتنمر غير المباشر التي تعتبر أكثر تعقيدا وتكون في أغلب الوقت لفظية، مثل التنابز بالألقاب، والمعاملة الصامتة، ومجادلة الآخرين حتى الاستسلام، والتلاعب، والشائعات المختلقة والأكاذيب والتحديق، والقهقهة والضحك على الضحية، وقول كلمات محددة تثير رد فعل من حدث سابق، والاستهزاء. وأُصدر قانون مكافحة التنمر عند الأطفال عام 2003 لمساعدة الأطفال الذين كانوا ضحايا هذا النوع من التنمر عن طريق بحث ونشر مهارات التأقلم.
يمكن أن يعاني ضحايا التنمر من مشاكل عاطفية وسلوكية على المدى الطويل. حيث قد يسبب التنمر الشعور بالوحدة، والاكتئاب والقلق وتؤدي إلى تدني تقدير الذات، وزيادة التعرض للمرض.هناك رابط قوي بين التنمر والانتحار.[19] حيث أدى التنمر إلى العديد من حالات الانتحار كل عام. ويقدر أن ما بين 15 و25 طفلا ينتحرون سنويا في بريطانيا وحدها لأنهم يتعرضون للمضايقات.عادة ما تلفت أشكال العنف الكبيرة مثل الاعتداء والقتل انتباه وسائل الإعلام، ولكن المستويات القليلة من العنف مثل التحرش، بدأت فقط في السنوات الأخيرة أن تكون محط اهتمام الباحثينوالآباء وأولياء الأمور ورموز السلطةعُرف التحرش في السنوات الأخيرة فقط وسُجّل جريمةً منفصلة ومميزة، ولكن هناك حالات موثقة جيداً والتي قد سُجلت تحت سياق آخرمثال واحد على الأقل والذي اتُّهِم فيه كل من الكسندر وود والكسندر ويليسلي ليث الحاصلين على منحة إيتون، بقتل وذبح آشلي كوبر في 28 فبراير 1825 في حادث يمكن وصفه الآن بلا شك أنه «حادث مميت غامض» يحدث التنمر في كافة أنحاء المدرسة. فيمكن أن يحدث في أي جزء تقريباً داخل أو حول محيط مبنى المدرسة، وعلى الرغم من ذلك فأنه يحدث في أكثر الأحيان في قاعات التربية البدنية، أو الاستراحة، أو المداخل، أو الحمامات، أو في حافلة المدرسة وأماكن انتظار الحافلات، والفئات التي تتطلب فريق عمل أو جماعات الأنشطة المدرسية. أحياناً ما يكون التنمر في المدارس من مجموعة من الطلاب لديهم القدرة على عزل أحد الطلبة بوجه خاص ويكتسبوا ولاء بعض المتفرجين الذين يريدون تجنب أن يصبحوا هم الضحية التالية. ويقوم هؤلاء المتنمرون بتخويف واستنزاف قوة هدفهم قبل الاعتداء عليهم جسدياً. غالباً ما فالأشخاص الذين يمكن اعتبارهم أهداف معرضة للتنمر في المدرسة هم التلاميذ الذين يعتبرون في الغالب غريبي الأطوار أو مختلفين عن باقي زملائهم، مما يجعل تعاملهم مع الموقف أصعب.يقوم بعض الأطفال بالتنمر لأنهم بقوا معزولين لفترة من الزمن ولديهم رغبة ملحة في الانتماء، ولكنهم لا يمتلكون المهارات الاجتماعية للاحتفاظ بالأصدقاء فعالة (انظر الرفض الاجتماعي).[34] «عندما تكون تعيسا، فأنت تحتاج إلى شيء أكثر بؤسا منك». ولعل هذا يفسر التصرفات السلبية تجاه الآخرين. قد يتنمر طالب واحد أو مجموعة طلاب على طالب آخر أو مجموعة طلاب، ويمكن أن يشارك المارة أو يتفرجون، وفي أغلب الأحيان يكون هذا بسبب خوفهم من أن يصبحوا الضحية التالية، ومع ذلك، هناك بعض البحوث تشير إلى أن نسبة كبيرة من أطفال المدارس «الطبيعيين» لا يجوز تقييمهم على أساس العنف المدرسي (إقدام الطالب على إيذاء طالب آخر)، بأنهم سلبيون أو غير مقبولين كما يفعل البالغون بوجه عام، بل وربما يستمد المتعة من ذلك. وبالتالي لا يرون سبباً في التوقف عن ذلك طالما أن ذلك يجلب لهم السعادة إلى مستوى معين.ويمكن أن يكون التنمر أيضا ناتجا عن المعلمين ونظام المدرسة نفسها: هناك تفاوت في القوة الكامنة في النظام والتي يمكنها بسهولة أن تهيئ للإساءات الخفية أو السريتعتبر ظاهرة إطلاق النار في المدارس من الظواهر المتعلقة بالتنمر والتي لفتت كم هائل من انتباه الأوساط الإعلامية. توصلت التحقيقات التي قام بها جهاز المخابرات الأمريكي أن أكثر من ثلثي حالات المهاجمين في حوادث إطلاق النار في المدرسة "شعروا بالاضطهاد والمضايقات والتهديدات والاعتداءات، أو جرحهم الآخرون قبل الحادث" ورفضوا قبول فكرة أن مطلقين النار في المدرسة هم أشخاص "وحيدون" وتغيروا فجأة". وهناك ملاحظة أخرى: "من الواضح أن ليس كل طفل يُتنمّر عليه في المدرسة يمثل خطورة للعنف المستهدف في المدارس"، وينص تقرير التحقيقات على أن "تعرض عدد من المهاجمين للتنمر والتحرش لفترة كبيرة وبشدة. وفي هذه الحالات، يبدو أن تجربة التنمر تلعب دورا رئيسيا في تحفيز الهجوم في المدرسة". كما يلاحظ في التقرير أنه "في عدد من الحالات، يصف المهاجمين الذين تعرضوا للتنمر تجربتهم بأنها تقترب من التعذيب". وخلص التقرير إلى أن "هذا التنمر الذي لعب دوراً رئيسياً في عدد من عمليات إطلاق النار في المدارس هذه يجب أن يدعم بقوة الجهود المستمرة لمكافحة التنمر في المدارس الأمريكية".[39] انظر أيضا [40]
أُسست برامج مكافحة التنمر لتعليم التعاون بين الطلاب، وكذلك تدريب المشرفين الزملاء في أساليب التدخل وتسوية النزاعات، بوصفه شكلا من أشكال دعم الزملاء.
يمتلك الضحايا الأمريكيون وأسرهم حق الرجوع القانوني، مثل دعوى ضد المدرسة أو معلم لفشلهم في منع التمييز على نحو ملائم سواء على أساس الجنس أو العرق، أو غيرها من انتهاكات الحقوق المدنية. ويمكن لطلاب التعليم الخاص الذين يقعون ضحايا التنمر أن يرفعوا دعوى على المدرسة أو مجلس إدارة المدرسة تحت إشراف ADA أو القسم 504. وبالإضافة إلى ذلك، يقيم بعض ضحايا إطلاق النار في المدارس دعاوى قضائية ضد كل من أسر القتلة والمدارس.









.jpg)